تضامناً مع قرار رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان باعتبار عام 2023 "عام الاستدامة" رحلتنا اليوم من أجل الغد ومشروع تشجير القرم دليلاً على التزامنا بالاستدامة. إنه تعهد بحماية التراث الطبيعي والمساهمة في نظام بيئي أكثر استدامة.

يعد هذا المشروع مبادرة من اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني الحادي والخمسين، وهو عبارة عن سيمفونية من التفاني تعزف أنغام الوفاء بتعهد دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأمم المتحدة - الخاص بتغيرات المناخ - بزراعة 100 مليون شجرة في القرم بنهاية 2030. ويسعى هذا الهدف إلى بث الحياة في حلمه المتمثل في إحياء الأرض و استعادة غابات القرم على امتداد سواحل الإمارات العربية المتحدة.



شجر القرم هي البطل المجهول لنظامنا البيئي الساحلي، حيث تغطي أكثر من 150 كيلومترًا مربعًا من ساحل دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل بمثابة "الرئة الخضراء" للأرض. هذه الأشجار الرائعة، بقدرتها الفريدة على عزل الكربون وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، لا تظهر فقط كحراس للساحل ولكن كحلفاء حاسمين في المعركة ضد تغير المناخ. وإلى جانب مساهمتها البيئية، تعد أشجار القرم منارة للحياة، حيث توفر سبل العيش لأنواع متنوعة وتعمل كعوامل حيوية للحياة البرية.

نحن فخورون للغاية بفريقنا الذي تطوع في محمية الزوراء الطبيعية في عجمان، وهم يشمرون عن سواعدهم وتتسخ أيديهم بكل سعادة، مدركين أن كل شجرة مزروعة هي وعد والتزام بمستقبل تزدهر فيه الطبيعة والإنسانية معًا. لذا، إليكم فريقنا — الأبطال المجهولين الذين استبدلوا راحة اليوم بتأثير مدى الحياة. معًا، دعونا نرعى بيئتنا، ونزرع بذور التغيير من أجل غد أكثر إشراقًا واستدامة لانهائية.