داخل كل إنسان صانع للتغيير قلب نابض بالرحمة، وهذا الفيض من الرحمة هو الذي نعتمد عليه في ذا جڤنج موڤمنت. لذلك نقوم من خلال مبادرة "صديقي الصغير" بتعزيز العلاقات الإنسانية النبيلة والترابط بين الأشخاص المتحمسين في ذا جڤنج موڤمنت والأطفال في هارموني هاوس. هذا التلاحم يجسد جوهر "الإنسانية بنشاطها" بعيداً عن التعبير المجازي، ولكن بالأفعال التي تمس الحياة وتؤدي إلى المودة والفرح.

تعدّ هذه المبادرة بمثابة جسر من التواصل والمودة بين صانعي التغيير في ذا جڤنج موڤمنت وأطفال هارموني هاوس، إذ يجتمع كل طفل من هارموني مع أحد الأشخاص في الشركة، مما يخلق رابطة تتجاوز المسافة والظروف.

فمن خلال رسائل البريد الإلكتروني أو الملاحظات القلبية، يُتاح لصانعي التغيير في ذا جڤنج موڤمنت الفرصة التعرف على رفاقهم الصغار في هارموني هاوس، خصوصاً أن هذه الرسائل تعتبر تعبيراً عن المودة والتشجيع. وفي المقابل تعمل هارموني هاوس على تسهيل عملية تواصل الطرفين، مما يضمن تلقي هذه القلوب الشابة رسائل تلهمهم للبقاء في المدرسة والعمل الجاد ورد الجميل والثقة بأنفسهم والسعي وراء تحقيق أحلامهم وعدم فقدان الأمل أبداً. بالإضافة إلى ذلك، يصبح كل مهرجان بمثابة احتفال بالصداقة، حيث يتم تبادل البطاقات، مما يعزز الروابط بين ذا جڤنج موڤمنت ونجوم هارموني هاوس الصغار.

تتضمن هذه المبادرة العديد من المزايا فهي تعزز تبادل المشاعر الإنسانية بين الطرفين، فالعمل البسيط المتمثل في التواصل وتقديم كلمات التشجيع يرسم البسمة على وجوه الأطفال الذين هم في أمسّ الحاجة إليها. كما أن ذلك يتيح لصانعي التغيير في ذا جڤنج موڤمنت تعزيز الجوانب الإنسانية لديهم وإثراء حياتهم، فمجرد معرفة أنهم يحدثون تأثيراً إيجابياً وينشرون الحب يخلق شعوراً بالإنجاز لا يقدر بثمن. وهذا ما يجعل مبادرة "صديقي الصغير" تتجاوز الروابط العاطفية. ومن ناحية أخرى، فهي بمثابة منصة لتعزيز مهارات اللغة الإنجليزية، خصوصاً القراءة والكتابة، للأطفال في هارموني هاوس، مما يفتح الأبواب لمستقبل أكثر إشراقاً.

بالإضافة إلى ذلك، يتحول كل مهرجان إلى احتفال بالصداقة، حيث يتم تبادل البطاقات أو الحلي، مما يعزز الروابط بين ذا جڤنج موڤمنت ونجوم هارموني هاوس الصغار. واحتفالاً بيوم الصداقة، قام صناّع التغيير في ذا جڤنج موڤمنت بصنع أساور صداقة مزينة بالخرز لأصدقائهم الصغار في هارموني هاوس الهند، مما يعدّ تعبيراً عن المودة ورمزاً للرابطة الجميلة التي عززتها هذه المبادرة.


ويمكن القول أن "صديقي الصغير" ليس مجرد مبادرة، بل هي شهادة على القوة التحويلية للتعاطف والتواصل والجهد الجماعي. إنها تذكرنا بأننا، كصانعي تغيير، لدينا الامتياز والمسؤولية لإحداث فرق من القلب.