ملابس شارع من القلب
أن نجعل الملابس مصدر قوة من أجل الخير، فذلك جزء لا يتجزأ من القيم الأساسية التي نتبناها في ذا جڤنج موڤمنت. وقد تجلى ذلك في ديسمبر من العام 2021، عندما كشفنا عن أول تشكيلة خيرية لنا، والتي كانت مخصصة بالكامل إلى فلسطين تقديراً منا على صمودها، خصوصاً أن هذه التشكيلة كانت مصممة من أجل إحداث التغيير الإيجابي ومدّ جسور التواصل، بالإضافة إلى جمع التبرعات دعماً الأمة.
وقد جاءت هذه الحملة تحت عنوان "واصلوا الحديث" منسجمة تماماً مع الهدف المغزى لـ ذا جڤنج موڤمنت لتعزيز التواصل والحوار حول القضايا الهامة سواء كانت قضايا خيرية أو استدامة أو إيجاد تأثير حقيقي وملموس.
تألفت التشكيلة ذات الإصدار المحدود من تيشيرتين رمزيين يعكسان روح الموضة ويعبران تعبيراً عميقاً عن روح التضامن والتراحم. كما تضمنت في جوهرها رسالة الوحدة التي تجسدت بشكل جميل من خلال الصورة الأيقونية لشريحة البطيخ التي ازدانت أدناه بعبارة "كلنا معكم". جاء استخدام شريحة البطيخ الرمزية تكريماً لفلسطين ولألوانها التي بألوان العلم الفلسطيني، وكذلك لأن البطيخ من أكثر الفواكه شهرة في الأراضي الفلسطينية. لذلك جاءت هذه التشكيلة أكثر من مجرد صورة، بل رمزاً للدعم الثابت وتذكيراً بأننا، بغض النظر عن الحدود أو الخلفيات، نقف معاً كعائلة إنسانية واحدة.
وقد عكست هـذه الحملة موقف ذا جڤنج موڤمنت الجاد ورغبتها الصادقة في المساعدة في تحقيق التزام مؤسسة القلب الكبير بجمع 500 ألف دولار لدعم فلسطين. وقد تألفت المجموعة من 2,000 قطعة فقط، ليتم التبرع بها بالكامل للمستشفيات.
جاء مشروع فلسطين بمثابة شهادة على التزام العلامة التجارية بإحداث تغيير إيجابي في العالم. وقد ذهبت جميع عائدات المجموعة إلى فريقين جراحين مختلفين لتكون بمثابة شريان الحياة للرعاية الطبية في الظروف الصعبة. وقد وفرت هذه التبرعات الكهرباء لمستشفى في غزة يعمل بالطاقة الشمسية، مما وفر مصدراً موثوقاً للطاقة، حيث كان بمثابة منارة أمل خلال تلك الأوقات الصعبة. وبالإضافة إلى ذلك، حصلت المستشفى الثانية على مولدات الأكسجين، مما أسهم في ضمان تقديم رعاية طبية مستمرة يمكن الاعتماد عليها، خصوصاً عندما تصبح الكهرباء غير موثوقة.
كما جسّدت التشكيلة الخيرية من ذا جڤنج موڤمنت التأثير المذهل الذي يمكن أن تقدمه الموضة لكل غرزة وخيط ولفتة قلبية بدافع من التراحم والاستدامة، وتأثير ذلك على الحياة والمجتمعات. هذه المبادرة جاءت لتكون تذكيراً بأن الموضة يمكن أن تكون أداة للتغيير، وجسراً يربط بيننا جميعاً، ومنارة أمل في عالم غالباً ما يكون في أمسّ الحاجة لذلك.